• ٢٤ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

يا خريج الجامعة

حذيفة عبد المعطي/ تقديم: د. عنتر سليمان/ خبير التنمية

يا خريج الجامعة

◄لعلى في هذا السطور أحاول جاهداً قدر استطاعتي وأشحذ همتي وأستعين بالله تعالى في عمل برنامج يعمل على إمدادنا بوسائل أو طرق تعيننا على تغيير أنفسنا وإصلاح تفكيرنا وتهذيب سلوكنا وتنقية عاداتنا. وشحذ الهمم وتنمية المهارات واكتساب القدرات الحقيقية على التأثير في الغير.

"فنصبح قادرين على التأثير والتغير".

وإذا ملك الإنسان هذين الأمرين فقد وصل إلى ما يريده ونال ما يطلبه...

"حب ما تعمل كي تعمل ما تحب".

إنّ واقع الحياة الذي نعيشه يتطلب منا أن نرقي تفكيرنا إلى مستوى أعلى؛ هذا الواقع واقع لابدّ أن نحافظ على الارتقاء به، الذي هو "العمل الخاص أو العمل الحر".

الشاب أو الفتاة يظل في دراسة طويلة حتى يصل في النهاية إلى أن يكون حاصل على شهادة ما في تخصص ما، وبالتالي كلّ يوم يزداد الإنتاج الطلابي خروجاً أو تخرجاً من مرحلة التعليم إلى أرض الواقع.

ولكن هل الواقع العملي يحتاج إلى كلّ هذا الإنتاج التعليمي؟ بالطبع لا...

لذلك قد يسأل أحدهم...؟

هل تأمرني بعدم التعلم والدراسة حتى لا أضيع سنوات وسنوات من عمري بلا فائدة...؟

بالطبع لا... ولكن الذي أقوله لك أنّ لكلّ مكان ولكلّ كون قوانين تحكمه.

·      فمن القوانين التي سنها لنا هذا الواقع الآن "أنّ العلم وحده لا يكفي لاختراق مجال العمل".

فمن الطبيعي أنّ العمل لن يقبل في ساحته إلّا ما يحتاجه من مهارات وخبرات ونجاحات سابقة ومستمرة.

والدراسة الشاقة الطويلة بالكاد لا تعطي نصيباً وافراً من احتياجات الواقع من الناحية العملية لاسيّما من الناحية العلمية والأدبية.

- سأل أحدهم قائلاً:

أنا شاب ناجح تخرجت من كلية التجارة بتقدير جيد جدّاً ولا أجد عملاً الآن وتقدمت للعمل في عدة شركات.

- فقال أخر:

وأنا تخرجت من كلية العلوم ولا أجد وظيفة بالرغم من أنّ مجال عملي في التحاليل وقد عملت في بعض المعامل بعد التخرج ولكن راتبي لا يكاد يكفي انتقالاتي.

- وقال آخر... وقالت إحداهنّ... الجواب:

إنّك بتخرجك من الكلية هي مرحلة من مراحل الحياة وليست المرحلة الأخيرة التي بعدها تفتح الأبواب المغلقة... لا...

ولكن أنت بهذا قد وصلت لمرحلة مناسبة تساعدك على استكمال باقي المراحل التي لن تكون أشد صعوبة من المراحل السابقة.

نحن الآن جميعاً تخرجنا من الكليات المتفرقة... وطباعنا شتى.. وقدراتنا مختلفة.

ما دمنا جميعاً حصلنا على هذا النجاح... فأحسب أننا جميعاً قادرون على تحمل ما تبقى من مراحل الوصول إلى ما نريد...►

 

المصدر: كتاب الكفاح بريد النجاح

ارسال التعليق

Top